و انت داش النت فاضي و تبي تدور شي غريب دشيت مدونة غريبة ، فاضية ، محد يعرفها و لا احد يدلها ولا احد يعلق فيها ، تحس بغموض و غرابة و انت تقرى سطورها و مقالاتها بدون سبب ، يعني معقولة هالمقالات الغريبة يكون لها سبب ؟! مو بس الرسايل مالهم علاقة ببعض ، حتى سطور الرسالة الوحدة كل سطر يتكلم عن موضوع مختلف ، تفكر بينك و بين نفسك : من الي يكتب هالرسايل الغريبة ؟ مجموعة ناس ؟ ولا شخص واحد كل شوي يتقمص شخصية ؟
احنا الي نكتب هالرسايل بالبداية كنا مجموعة ليبراليين ودنا نعبر عن روحنا ، مقموعين ماكو مكان نقدر نقول فيه راينا ، وصلنا حق هالقناعة عقب سنين من مراكض ورا اجتماعات الوسط الديمقراطي و المستقلة ، و نضبط مستجدين و نوزع بيانات و نسحب على امتحانات و نسقط بمواد ، عشان نكتشف انا احنا صيدات و هالقوائم بس حق ترزز و مغازل ، لا مبادئ و لا هم يحزنون. بدينا نكتب و ننشر بينا و بين بعض - عقب ما انشقينا عن قوائمنا طبعاً - مبادئنا الالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الانسان بدون اي تحفظ و بس ! بدت المجموعة تكبر بدون ما نحس و لان كل تواصلنا بالنت و باسامي مجهولة و عن الامور الواقعية بدون تصفصف حجي و بالتدريج ، لقينا روحنا نكتب بالكويتي و محد فينا قام يلتزم بالفصحى. و مع الوقت قمنا نجذب الناس الي ما تقدر تفضفض مشاكلها و همومها بين المجتمع " السنع " و الناس " الاوادم " ، و شوي شوي صرنا كوكتيل : ليبراليين ما يصلحون حق انتخابات - افكارهم ليبرالية بس لحيهم كشة و ملابسهم مهتملة ، ما يعرفون ينسفون الاغتر ولا يصفصفون حجي ولا يقنعون الناس بأفكارهم ، ليبراليين مدفونين بين الكتب ، ما عندهم لست و قوائم ناخبين - ، بويات و جنوس ماكو احد يتقبل حتى يقعد معاهم " in public " عيل شرايك بان ينشرون رايهم او يعبرون عن روحهم ، شلة ملاحدة حاطين دوبهم و دوب الاسلام ، مدمنين ، طلبة توهم راجعين من برة عقب سنين من الغربة ، تحوشهم صدمة ثقافية و المجتمع ما يتقبل افكارهم الغربية. بدت بفضفضة و وصلت لي ادمان ، قمنا ما نصدق على الله متى انخلص دواماتنا و التزاماتنا عشان ندفن روحنا بلاب توباتنا و نكتب حق بعض ، عن كل شي : همومنا , افكارنا السياسية الي تودينا ورا الشمس لو تكلمنا فيها جدام الغرب ، نسولف عن شلون نونس روحنا و نقزر الوقت بالكويت ، الاماكن الي نقدر نحصل منها خمر و حشيش , مشاكلنا العائلية الي الواحد يستحي يناقشها مع اقرب ربعه ، مشاكلنا العاطفية و حتى تجاربنا الجنسية. عقب كم سنة شفنا اسلوبنا تطور ، و لاحظنا ان " العالم الخارجي عنده فضول و يحب يقرا و يعرف عنا ، فسوينا هالمدونة الي كل شوي توصلها رسالة من واحد منا و ننشرها ، و قررنا نسويها بشكل تحسس الي يقرا جنه شخص واحد اهو الي يكتبها عشان نوخر العيون و الشكوك عن مجموعتنا.
اشرايكم بتأليفي ! انا مؤلف المدونة ، و حلمي اصير كاتب ، من ايام الثانوية كان عندي هواية غريبة : احب اقعد على المكتب ساعات و ساعات بهدوء ، اخلي مخي مثل طراد بعرض البحر مو مقطوطله سن ، يسرح بدون هدف ولا اتجاه ، امسك القلم و اكتب عن اي شي ايي بمخي. عقب قررت استفيد من هوايتي و اطورها ، حاولت اراسل الجرايد عشان ينشرون كتاباتي ، بس محد رضى ينشرلي شي ، عشان اسباب منطقية و مقنعة : 1- لغتي العربية ضعيفة. 2- ما افهم بالسياسة ولا احبها. و صاجين العالم ما اغلطوا بشي ، الغلط مني : افتح كل الجرايد من اولها لي اخرها دورلي مقالة وحدة بس تتكلم عن شي غير السياسة او مقالة وحدة بغير اللغة العربية ، يعني انا كنت مثل لاعب كرة قدم رايح يبي يحترف بنادي سلة !. شسوي .. شسوي ؟ قررت اكتب روايات , بداية ولا اروع ، الافكار تتحذف بمخي , اختارلي فكرة و ابلش فيها ، احط المخطط و الفكرة العامة و ابلش اكتب الشخصيات , اكتب صفحة صفحتين و اوقف ، البطلة مابي اخليها شقرا ، لازم تكون عيونها و شعرها سود ، و ارجع اعدل و اكتب صفحتين و اوقف ، البطل مابي يجذب عليها من اول شي لازم يصيرله ظرف عشان يضطر يجذب و لازم اعيد من الاول ، عقب ما اعيد من الاول امل من فكرة الرواية بكبرها و ابلش برواية يديدة ، ظليت مدة طويلة على هالحال لين اكتشفت ان الروايات ما تصلحلي لاني ملول و ما عندي صبر ، افكاري تيني مثل الشهاب الي بالسما ، لحظة وحدة اذا ما مسكتها تختفي و تحترق. عقب فتحتلي مدونة و قمت اكتب فيها عن اي شي و كل شي ، ارقم وحدة ادش اكتب القصة ، اروح مطعم انزل تقييم حق المطعم ، فريقي يخسر اكتب شلون ان الخسارة بسبب الحظ و الحكم. بعد فترة مليت من المدونة و من اسلوبي بالكتابة , مدونتي ما كان فيها شي مميز ، باجي المدونات ما خلت موضوع ما تكلمت فيه و فوق هذا وايد من المدونات يكتبون بالكويتي. و انا قاعد ادور اسلوب خاص فيني ، صوت يخليني مميز عن باجي الكتاب و المدونين , قررت ما اكتب الا عن الاشياء الغريبة , الاشياء الي محد عنده الجرأة ان يتكلم فيها. و فوق هذا قررت ان ما اكتب لا مقالة ولا حتى سطر اذا ما كان مميز ، كل موضوع لازم يكون محد متكلم عنه من قبل ، كل تعبير و تصوير خاص فيني و مو مستعيره من احد. الغرابة صارت عندي ادمان ، اتمشى بالشوارع و اركب الباصات ادور اشياء غريبة , افتر على الدوانين عشان اسمعلي سالفة ولا سالفتين غريبين ، اقضي ساعات على المكتب ادور افكار غريبة بكتب روائيين و فلاسفة محد يعرفهم ، او اسبح بين المواقع و المدونات الغريبة الي على النت.
فجأة و بدون ما احس بروحي لقيت روحي داش جو مميز ، بس كان يخوف من كثر ما كان غريب و مميز ، قمت احب اكتب قصص عن ناس يكتبون قصص عن ناس يكتبون قصص ، بس ، بس هذي لعبه خطرة ، اخاف انحبس فيها لي مالا نهاية ! نفس الصورة الي تنعكس بين منظرتين و تصير صورة داخل صورة داخل صورة .. لي يوم القيامة ! اخاف يصير فيني نفس هذا الي – قبل فترة – كتبت قصته :
كان طبيعي ، بس كان عنده درجة خفيفة من التوحد مو مبينة ولا لها اثر على حياته ، دش الجامعة كلية الاداب ادب انجليزي ، و بدت معاه هواية قراية الروايات ، بلش يندمج ، شوي شوي اهله ما قاموا يشوفونه ، اربع و عشرين ساعة قافل على روحه الباب و مجابل هالروايات ، اول شي زادت درجاته و قام ييب A's بس مع الوقت قام يهمل المنهج و يهمل الدوام و يضيع كل وقته على الروايات ، من شكسبير و تشارلز ديكنز و فكتور هيجو ، لي تولستوي و دوستفسكي و لورمانتوف ، و دخل على نجيب محفوظ و طه حسين ، كل كاتب كان يدش عليه و ما يهده الى ماكل كتبه اكال. بعد ما انفصل من الجامعة و علاقته اختربت مع اهله ، سجل بالديوان و سكن بشقة بالسالمية ، و ظلت حالته من سئ لي اسوأ ، اتطوف ايام ، ساعات اسابيع بدون مايتسبح ، شهور بدون ما يحلق لحيته ، الكلنكس الي مخرط و كات فيه يظل مقطوط اسابيع و شهور بمكانه ، الثلاجة و الصالة انترسوا اكل معفن و بقايا جياس وجبات فاست فود ، الملابس الوصخة سلاسل جبال من غرفة النوم لي الصالة ، بين كل هذا تشوف محذف هني و هناك كتب فيرجينا وولف و سارتر ، تولكنز و لويس كارول ، لورنس ستيرن و تريسترام شاندي. بعد ما بدا يكتب صارت السالفة مأساة ، بدون اي مبالغة مأساة ، انفصل من الحكومة و سجل دعم العمالة على شركة ، ظل عايش على ٢٥٠ دك ، طلع من شقته و باع سيارته عقب ما قام يشرب الخمر جنه ماي. بشقة ما فيها غير غرفة وحدة و دوشق واحد و كمبل و مخدة ، طاولة و كرسي جنهم ملوت مدرسة ، و عواميد و جبال من كتب حق ناس طقة اورهان باموك و جابرييل جارسيا ماركيز و ماريو فارجاس لوسا و البرت كاموس ، و جبال و عواميد ثانية من دفاتر و كشاكيل ترسهم روايات و اشعار ، و مقالات نقدية و سياسية و غيره ، ملاحظات و مخططات كتب و روايات ،عاش اخر ايامه بعمارة سكن عزابية بحولي، و انعمى ، و اهله تبروا منه ، و انعزل عن العالم ، ما قام يزوره الا كم واحد معقد يحبون الروايات و يمرون عشان يشوفون شي كتبه ، بالضبط نفس فهد العسكر ! و هم نفس فهد العسكر محد درا عنه عقب ما مات بشقته الا بعد كم يوم ، و نفس فهد العسكر اثنينه بس صلوا عليه و ادفنوه - اكبر شرف بحياتي اني كنت واحد منهم - ، و هم نفس فهد العسكر اهله احرقوا كل شي كتبه عقب ما مات. ما ظل شي من انتاجه الا ورقة وحدة عندي بداها ب :و انت داش النت فاضي و تبي تدور شي غريب دشيت مدونة غريبة ، فاضية ، محد يعرفها و لا احد يدلها ولا احد يعلق فيها ، تحس بغموض و غرابة و انت تقرى سطورها و مقالاتها بدون سبب ، يعني معقولة هالمقالات الغريبة يكون لها سبب ؟! مو بس الرسايل مالهم علاقة ببعض ، حتى سطور الرسالة الوحدة كل سطر يتكلم عن موضوع مختلف ، تفكر بينك و بين نفسك : من الي يكتب هالرسايل الغريبة ؟ مجموعة ناس ؟ ولا شخص واحد كل شوي يتقمص شخصية ؟
احنا الي نكتب هالرسايل بالبداية كنا مجموعة ليبراليين ودنا نعبر عن روحنا ، مقموعين ماكو مكان نقدر نقول فيه راينا ، وصلنا حق هالقناعة عقب سنين من مراكض ورا اجتماعات الوسط الديمقراطي و المستقلة ، و نضبط مستجدين و نوزع بيانات و نسحب على امتحانات و نسقط بمواد ، عشان نكتشف انا احنا صيدات و هالقوائم بس حق ترزز و مغازل ، لا مبادئ و لا هم يحزنون. بدينا نكتب و ننشر بينا و بين بعض - عقب ما انشقينا عن قوائمنا طبعاً - مبادئنا الالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الانسان بدون اي تحفظ و بس ! بدت المجموعة تكبر بدون ما نحس و لان كل تواصلنا بالنت و باسامي مجهولة و عن الامور الواقعية بدون تصفصف حجي و بالتدريج ، لقينا روحنا نكتب بالكويتي و محد فينا قام يلتزم بالفصحى. و مع الوقت قمنا نجذب الناس الي ما تقدر تفضفض مشاكلها و همومها بين المجتمع " السنع " و الناس " الاوادم " ، و شوي شوي صرنا كوكتيل : ليبراليين ما يصلحون حق انتخابات - افكارهم ليبرالية بس لحيهم كشة و ملابسهم مهتملة ، ما يعرفون ينسفون الاغتر ولا يصفصفون حجي ولا يقنعون الناس بأفكارهم ، ليبراليين مدفونين بين الكتب ، ما عندهم لست و قوائم ناخبين - ، بويات و جنوس ماكو احد يتقبل حتى يقعد معاهم " in public " عيل شرايك بان ينشرون رايهم او يعبرون عن روحهم ، شلة ملاحدة حاطين دوبهم و دوب الاسلام ، مدمنين ، طلبة توهم راجعين من برة عقب سنين من الغربة ، تحوشهم صدمة ثقافية و المجتمع ما يتقبل افكارهم الغربية. بدت بفضفضة و وصلت لي ادمان ، قمنا ما نصدق على الله متى انخلص دواماتنا و التزاماتنا عشان ندفن روحنا بلاب توباتنا و نكتب حق بعض ، عن كل شي : همومنا , افكارنا السياسية الي تودينا ورا الشمس لو تكلمنا فيها جدام الغرب ، نسولف عن شلون نونس روحنا و نقزر الوقت بالكويت ، الاماكن الي نقدر نحصل منها خمر و حشيش , مشاكلنا العائلية الي الواحد يستحي يناقشها مع اقرب ربعه ، مشاكلنا العاطفية و حتى تجاربنا الجنسية. عقب كم سنة شفنا اسلوبنا تطور ، و لاحظنا ان " العالم الخارجي عنده فضول و يحب يقرا و يعرف عنا ، فسوينا هالمدونة الي كل شوي توصلها رسالة من واحد منا و ننشرها ، و قررنا نسويها بشكل تحسس الي يقرا جنه شخص واحد اهو الي يكتبها عشان نوخر العيون و الشكوك عن مجموعتنا.
اشرايكم بتأليفي ! انا مؤلف المدونة ، و حلمي اصير كاتب ، من ايام الثانوية كان عندي هواية غريبة : احب اقعد على المكتب ساعات و ساعات بهدوء ، اخلي مخي مثل طراد بعرض البحر مو مقطوطله سن ، يسرح بدون هدف ولا اتجاه ، امسك القلم و اكتب عن اي شي ايي بمخي. عقب قررت استفيد من هوايتي و اطورها ، حاولت اراسل الجرايد عشان ينشرون كتاباتي ، بس محد رضى ينشرلي شي ، عشان اسباب منطقية و مقنعة : 1- لغتي العربية ضعيفة. 2- ما افهم بالسياسة ولا احبها. و صاجين العالم ما اغلطوا بشي ، الغلط مني : افتح كل الجرايد من اولها لي اخرها دورلي مقالة وحدة بس تتكلم عن شي غير السياسة او مقالة وحدة بغير اللغة العربية ، يعني انا كنت مثل لاعب كرة قدم رايح يبي يحترف بنادي سلة !. شسوي .. شسوي ؟ قررت اكتب روايات , بداية ولا اروع ، الافكار تتحذف بمخي , اختارلي فكرة و ابلش فيها ، احط المخطط و الفكرة العامة و ابلش اكتب الشخصيات , اكتب صفحة صفحتين و اوقف ، البطلة مابي اخليها شقرا ، لازم تكون عيونها و شعرها سود ، و ارجع اعدل و اكتب صفحتين و اوقف ، البطل مابي يجذب عليها من اول شي لازم يصيرله ظرف عشان يضطر يجذب و لازم اعيد من الاول ، عقب ما اعيد من الاول امل من فكرة الرواية بكبرها و ابلش برواية يديدة ، ظليت مدة طويلة على هالحال لين اكتشفت ان الروايات ما تصلحلي لاني ملول و ما عندي صبر ، افكاري تيني مثل الشهاب الي بالسما ، لحظة وحدة اذا ما مسكتها تختفي و تحترق. عقب فتحتلي مدونة و قمت اكتب فيها عن اي شي و كل شي ، ارقم وحدة ادش اكتب القصة ، اروح مطعم انزل تقييم حق المطعم ، فريقي يخسر اكتب شلون ان الخسارة بسبب الحظ و الحكم. بعد فترة مليت من المدونة و من اسلوبي بالكتابة , مدونتي ما كان فيها شي مميز ، باجي المدونات ما خلت موضوع ما تكلمت فيه و فوق هذا وايد من المدونات يكتبون بالكويتي. و انا قاعد ادور اسلوب خاص فيني ، صوت يخليني مميز عن باجي الكتاب و المدونين , قررت ما اكتب الا عن الاشياء الغريبة , الاشياء الي محد عنده الجرأة ان يتكلم فيها. و فوق هذا قررت ان ما اكتب لا مقالة ولا حتى سطر اذا ما كان مميز ، كل موضوع لازم يكون محد متكلم عنه من قبل ، كل تعبير و تصوير خاص فيني و مو مستعيره من احد. الغرابة صارت عندي ادمان ، اتمشى بالشوارع و اركب الباصات ادور اشياء غريبة , افتر على الدوانين عشان اسمعلي سالفة ولا سالفتين غريبين ، اقضي ساعات على المكتب ادور افكار غريبة بكتب روائيين و فلاسفة محد يعرفهم ، او اسبح بين المواقع و المدونات الغريبة الي على النت.
فجأة و بدون ما احس بروحي لقيت روحي داش جو مميز ، بس كان يخوف من كثر ما كان غريب و مميز ، قمت احب اكتب قصص عن ناس يكتبون قصص عن ناس يكتبون قصص ، بس ، بس هذي لعبه خطرة ، اخاف انحبس فيها لي مالا نهاية ! نفس الصورة الي تنعكس بين منظرتين و تصير صورة داخل صورة داخل صورة .. لي يوم القيامة ! اخاف يصير فيني نفس هذا الي – قبل فترة – كتبت قصته :
كان طبيعي ، بس كان عنده درجة خفيفة من التوحد مو مبينة ولا لها اثر على حياته ، دش الجامعة كلية الاداب ادب انجليزي ، و بدت معاه هواية قراية الروايات ، بلش يندمج ، شوي شوي اهله ما قاموا يشوفونه ، اربع و عشرين ساعة قافل على روحه الباب و مجابل هالروايات ، اول شي زادت درجاته و قام ييب A's بس مع الوقت قام يهمل المنهج و يهمل الدوام و يضيع كل وقته على الروايات ، من شكسبير و تشارلز ديكنز و فكتور هيجو ، لي تولستوي و دوستفسكي و لورمانتوف ، و دخل على نجيب محفوظ و طه حسين ، كل كاتب كان يدش عليه و ما يهده الى ماكل كتبه اكال. بعد ما انفصل من الجامعة و علاقته اختربت مع اهله ، سجل بالديوان و سكن بشقة بالسالمية ، و ظلت حالته من سئ لي اسوأ ، اتطوف ايام ، ساعات اسابيع بدون مايتسبح ، شهور بدون ما يحلق لحيته ، الكلنكس الي مخرط و كات فيه يظل مقطوط اسابيع و شهور بمكانه ، الثلاجة و الصالة انترسوا اكل معفن و بقايا جياس وجبات فاست فود ، الملابس الوصخة سلاسل جبال من غرفة النوم لي الصالة ، بين كل هذا تشوف محذف هني و هناك كتب فيرجينا وولف و سارتر ، تولكنز و لويس كارول ، لورنس ستيرن و تريسترام شاندي. بعد ما بدا يكتب صارت السالفة مأساة ، بدون اي مبالغة مأساة ، انفصل من الحكومة و سجل دعم العمالة على شركة ، ظل عايش على ٢٥٠ دك ، طلع من شقته و باع سيارته عقب ما قام يشرب الخمر جنه ماي. بشقة ما فيها غير غرفة وحدة و دوشق واحد و كمبل و مخدة ، طاولة و كرسي جنهم ملوت مدرسة ، و عواميد و جبال من كتب حق ناس طقة اورهان باموك و جابرييل جارسيا ماركيز و ماريو فارجاس لوسا و البرت كاموس ، و جبال و عواميد ثانية من دفاتر و كشاكيل ترسهم روايات و اشعار ، و مقالات نقدية و سياسية و غيره ، ملاحظات و مخططات كتب و روايات ،عاش اخر ايامه بعمارة سكن عزابية بحولي، و انعمى ، و اهله تبروا منه ، و انعزل عن العالم ، ما قام يزوره الا كم واحد معقد يحبون الروايات و يمرون عشان يشوفون شي كتبه ، بالضبط نفس فهد العسكر ! و هم نفس فهد العسكر محد درا عنه عقب ما مات بشقته الا بعد كم يوم ، و نفس فهد العسكر اثنينه بس صلوا عليه و ادفنوه - اكبر شرف بحياتي اني كنت واحد منهم - ، و هم نفس فهد العسكر اهله احرقوا كل شي كتبه عقب ما مات. ما ظل شي من انتاجه الا ورقة وحدة عندي بداها ب :و انت داش النت فاضي و تبي تدور شي غريب دشيت مدونة غريبة ، فاضية ، محد يعرفها و لا احد يدلها ولا احد يعلق فيها ، تحس بغموض و غرابة و انت تقرى سطورها و مقالاتها بدون سبب ، يعني معقولة هالمقالات الغريبة يكون لها سبب ؟! مو بس الرسايل مالهم علاقة ببعض ، حتى سطور الرسالة الوحدة كل سطر يتكلم عن موضوع مختلف ، تفكر بينك و بين نفسك : من الي يكتب هالرسايل الغريبة ؟ مجموعة ناس ؟ ولا شخص واحد كل شوي يتقمص شخصية ؟