الأحد، 24 أبريل 2011

العمر ايام

اليوم :

ما كان اكو شي غريب بالعزا. الاعلان اللي على الشارع ، زحمة السيايير عند باب البيت بسبة السواق و البنات الي ينزلون عيايزهم ، الدهر اللي ياخذونه العيايز على ما ينزلون من السيارة ، و الدهر الثاني على ما يصعدون السلم ، السفور اللي يعدلون عبيهم - عبيهم اللي ما تنلبس الا من عزا لي عزا - قبل ما يدشون البيت ، الحريم الي يصادفون بعض بمسافط المدرسة اللي يم بيت المرحوم بطريجهم لي البيت ، و طريقة سلامهم اللي تبين انهم مو مشاركين بالحزن و ان ييتهم تأدية و اجب ، كل شي كان طبيعي و مثل اي عزا بالكويت. و نفس اي عزا بالكويت الحريم كانوا نوعين : القراب ، اللي قاعدين يبچون بحرقة - خصوصا انه اول يوم - خشومهم و عيونهم حمر ، كل ما وحدة يديدة - من القراب - تدش تلمهم و يبدون موجة يديدة من البچي ، مبين انهم مو مهتمين بمظهرهم بهاليوم الصعب ، ولا حاطين مكياج. بعض الغرب كانوا ماشين عالموضة اليديدة اللي اسمها مكياج عزا ، الوانه ترابية على اساس ما تبين. معنها تعتبر من الغرب ، بس كانت تتنرفز من البنات اللي مهتمين بأشكالهم و من البنات اللي قاعدين يسولفون عادي ولا مبين عليهم اي حزن ، تتنرفز حتى من احفاده - المرحوم - اللي يلعبون بالحوش چنه يوم زوارة عادي ، تنرفزت من الشباب اللي مطولين على الاغاني اللي مرت عليهم بطريجها لي العزا. شكانت تبي ؟ ما تبي احد يسمع اغاني ذاك اليوم ؟ اي ، ما كانت تبي احد بالدنيا يسمع اغاني. شتبي يعني ؟ تبي الدنيا توقف عشان واحد مات ؟ اي نعم ، كانت تبي الدنيا توقف.
شكلها وحدة من الغرب بس الحزن اللي بقلبها مثل القراب ، ريلها تيبست عند اعتبت الباب تطالع الحريم الي تارسين الصالة العودة چنهم بقعة نفط تحت عبيهم السود بين الطوف البيض و الاثاث و الستاير المدرجة بين السماوي و الاخضر الفاتح و فوق ارضية الرخام الابيض. و هي ناطرة دورها عشان تسلم ، اللي جدامها بالدور قطت روحها على الزوجة و قاموا يختضون و اهم يبچون بحرقة ، و بالغصب مسكت روحها و ما بچت مثلهم او اكثر ، و تكرر نفس الشي عند كل وحدة من بناته الثلاثة.  تحاول تسيطر على روحها عشان لا تلفت الانظار بوضعها الغريب ، لقتلها كرسي فاضي يم وحدة عيوزة مشغولة بقرآن بايدها. نفس اي وحدة تروح عزا ما تعرف احد فيه ، ما كانت تعرف شتسوي و هالشي خلاها مو مرتاحة ، شوي قامت تشرب من الچاي اللي تقدم لها و تطالع  اثاث الصالة ، قلبها قام يرقع لمن شافت صورته الكبيرة داخل برواز الخشب الذهبي و تحته الصورة كانوا مرته و بناته الاربع للحين يبچون ، و اخيرا سالت دمعتها و ايدها قامت ترجف ، الغيرة - مع الحزن - قامت تغلي بقلبها ، بسرعة اطلعت قبل ما تنفجر و شكلها يصير بايخ ، اول ما دخلت سيارتها انهارت و قامت تبچي مثل ياهل ، لانها و هي طالعة شافت بنته الصغيرة قاطه روحه على چتف امها و تقولها بابا راح ، هالمنظر ذكرها بالشعور الي كانت تحاول تنساه للحين ، شعور الذنب ، لمن اختلط مع الغيرة و الحزن صار مكس كريه يهرس روحها التعبانة هراس ، قلبها ما فيه يتحمل بعد تعب من هالدنيا ، تمنت لو اهي الميتة مو اهو. 

 امس :

اليوم و هي صاعدتله الشقة عقب ما مرت ٢٥ سنة على اول مرة تصعد له الشقة ، للحين تحاتي و تخاف احد يشوفها وهي صاعدة ، مع انها تدري ان بالعمارة في صالون و الي يشوفها تدش يتوقع انها رايحتله ، و معا انها تدري ان محد يعرفها ايي هني ، بس لليوم على مرة ال ٢٥ سنة فيها ربكة و بقلبها رقعة ، و لي اليوم تحس انها رخيصة وهي بالطريج حقه ، و عقب ما تطلع منه ، كانت تحس بالذنب و هي تكلمه ، حتى قبل اول مرة  تنام معاه ، و حتى قبل ما يتزوج ، قصتها معاه شرباكة مشاكل و خيوط معقدة ما يبان اولها من تاليها ، تدري ان اللي تسويه غلط ، تدري انه حرام ، تدري انه عيب ، و ظلت اتدق عليه يوم عقب يوم ، اسبوع ورا اسبوع ، و سنين تسحب بعض لمن طاف العمر و هي كل يوم تقرر انها بتهده و تشوف اصابعها تدق على رقمه جنه مو اهي اللي تتحكم فيهم ، و كل مرة تقوله الو تنزل عينها فشلة من روحها. ليش ما هدته ؟ ذليلة كل يوم كانت تدق عليه ، بس مو بروحها ، نسيتوا ان احلى الشعر اللي يتذللون فيه حق خلانهم و يوصفون لنا صنوف العذاب. 
بطل لها الباب و كان لابس دشداشته و متعطر و محلق ، من زمان ما قام يتزقرت لها ، بس عشان اليوم غير ، عطاها الهدية و فتحتها لقت شبكة عينها الخبيرة قالتلها انها مو اقل من الفين ، تحاشوا عيون بعض عشان لا تنزل الدموع ، شكرته ببوسة على حلجه. نفس الروتين دشت المطبخ و سوت قهوتين تركية و قعدت يمه عشان يتكلمون بالموضوع ، بس عن شنو يتكلمون ؟ صارلهم سنة و هم ما عندهم غير هالسالفة : علاقتهم وصلت لي طريج مسدود و الريال عمره صك الخمسين ، عيب عيلهم الي قاعدين يسوونه ، صار وقت اللي لازم يهدون بعض و يجابلون ربهم ، و اهو يبي يجابل مرته اللي وايد قصر بحقها ، و يجابل بناته و احفاده.
قبل ما يعيد كل هالحچي قالتله لا تتكلم حبيبي ، لا نضيق خلقنا حبيبي لاني مو قادره اصدق انه الفراق ، نسني حبيبي و بوسني ، ابي اشوف دموعي و كحلي مع حمرتي يوصخون دشداشتك البيضة اخر مرة حبيبي ، ابي شواربك تقزقزني اخر مرة حبيبي ، ابيك تبطل ستياني و تاكل صدري قبل ما تاخذني الفراش اخر مرة حبيبي ، ابي .. حبيبي. 
كالعادة قامت قبله من النوم ، بدون ملابس ولا هموم عالفراش منسدحين ، نزلت چم دمعة وهي تلعب بشعره و شعر صدره و هو يشوخر بدون احساس ، فجأة تغيرت نظرة عيونها ، و راحت بثقة لي المطبخ و سوت العصير ، و دزت المسج حق ولد عمه و شريكه بالشقة نفس ما كانت مخططة ، ودزت رسالة حق مدونة رسايل من تحت الخليج قالت فيها :
القصة اكتملت ! تقدر تنشر القصة نفس ما تبي بس على شرط !
انا قريت بوستك اللي طاف " عشان يصير صج " و ما فهمت منه شي ! ولا فهمت طلبك الغريب اني اختار قطعة ! بس عشان الناس تسمع قصتي بسايرك و اشير جزء من العنوان و اقول : قطعة ثلاثة. 
بس عندي شرط : لان هبة الثورات الي تارسة الدنيا اكدت لي كلمة قديمة " ماكو دكتاتور الا بخيال محكوم " ، و لاني ادري مثل ما كلكم تدرون ان حقوق المرأة ما اقروها بالمجلس الا بالرشاوي و من ضغوط امريكا ، ابي بنات ديرتي يطلعون الدكتاتور الي بعقولهم و ابيهم يجربون يلعبون لعبتك الخطرة ، احنا مظلومين بكل مكان عشان چذي شرطي ان يكون للانثى نفس حظ الذكرين ، الصراحة انصدمت لمن عرفت ان الجائزة بس ١٠ دنانير و ما ادري منو الفاضي الي بيلعب لعبتك ، بس نفس ما قلت شرطي ان اذا بنية فازت تكون جائزتها ٢٠ دينار.

قبل ٢٥ سنة ( القصة و باختصار ) :

كان يوم ربيعي حلو من ايام الثمانينات بالجزيرة الخضرا يوم اللي رقمها ، كانت ايام شاعرية ، ايام الديرة متروسة براحات ، قبل الغزو ، ايام الديرة متروسة فلسطن و عراقيين ، كانوا ينطرون بعض يم التلفون عقب ما اهلهم ينامون ، كانوا يسمعون عبدالكريم عالكاسيت ، قبل ما يحصلون تلفونات نقالة ، قبل الانترنت و المدونات. صج انه عشمها بالزواج ، بس صارحها انه ما راح يتزوجها عقب فترة قصيرة ، قبل ما ينام معاها حتى ، بس كان الوقت متأخر لان القلوب تشربكت. تزوج و تزوجت ، هدوا بعض سنة ، ردوا يكلمون بعض عقب سنة ، ردوا ينامون مع بعض عقب سنة ، و عقب سنة تطلقت - لأن قلبها معاه مو مع ريلها - و اهو يته اول بنية.
العمر يمشي و ما يرحم ، و الرزنامة تحط تاريخ ابيخ من تاريخ بدون ما توقف ، و حياتها ضاعت و تبخرت مثل نفخة زقارة ، ثلاثين ! معقولة انا اصير ثلاثين ، شافت اخوانها و رفيجاتها و خواتها يعيلون ، اربعين بدون رحمة ، شافت امها و ابوها يمرضون و يموتون بالتدريج ، اما اثقل رقم عليها كان الخمسين ، ضاعت حياتها ، ضيع حياتها.
بس ان يصدمها ان يبي يهدها مع المشروب و يبي يتدين ! رجعت حق الفلبينية الي سمعت عنها - بصالون من صالونات الجابرية - انها سامة ريلها ، استغربت منها شلون قصتلها قصتها ببرود و ثقة ، و شلون فهمتها من وين تحصل السم و شلون تحطه بالعصير چنها تعلمها شي عادي و روتيني ، و لان فيه القلب محد راح يستغرب اذا مات ، و اكيد ولد عمه ما راح يقول حق مرته انه مات بالشقة لانها عمرها ما سمعت ان اكو شقة ، فأكيد راح يدبر روحه و يقولها انه مات بأي مكان. اكو احتمال ان هالدنيا يكون لها معنى ؟!

الجمعة، 15 أبريل 2011

عشان يصير صج

ياخذني بحضنه و احس كسرات عضلاته و قوته و هو يعصرني بضمته الي تعورني شوية بس بالضبط كثر ما احبها ، اقط حجابي و ملابسي و اتمشه بالبكيني الي بس بالافلام البنات يمشون فيه بهالحرية و الثقة ، نظراتكم انتوا و اهلي مع قوانينكم تتغير او تختفي ، لانه بهالعالم انتوا الي تشوفون لكم صرفة بعقدكم مو انا ، اشرب عصير بالجاكوزي و شاعري المزيون يغازلني . او لمن اكون ريال .. اتخيلني ببورش كشف و يمي صاحبتي لابسة حفر و خط صدرها طالع ، شعرها اسود طاير من الهوا نظارتها الشمسية سودا و حمرتها نفس لون البورش حمرة ، دايس١٦٠ و سماي زرقا فيها غيم و يساري بحر رمله بلون الذهب ، بعد شوي قاعد اسولف معاها و بيدي مشروب ببار عالسيف بين النخل ، ويهي و جسمي كانوا احلى من الصج، بعد شوي نايمة على بطنها عالرمل بالبكيني ابطلها الستيان و ادهن جسمها بتان ، بعد شوي حاضنها و موج البحر واصل لي نص بطني.

و فجأة صرخة تصحيني تطلعني من الخيال ، صوت من بعيد يناديني حق الغدا و يرجعني لي الواقع  ، وبين العالمين اشوفه جدامي ويه بويه .. الحارس.

 اكبر عدو عندي الحارس الي بين الدنيا الي نعرفها و دنيا الخيال ، يهاجمني بالطبر الي كبر بني ادميين واقفين فوق بعض ، يوقف ببدلته المدرعة الرصاصية الغامجة و الدم الخاثر الحار الي يسيل عليها ، دخان اسود يطلع من عيونه ، يسحبني لي عالمه ، الي فيه الدنيا كله ظلمة و شوية لهب اسود احر من جهنم بس ماله نور ، و هوا قوي صوته يخرع محمل غبار يدش بالعين ، ريحة الديزل و الدخان تقمت الصدر ، عالم تسمع فيه صوت مكاين كحيانة و صوت نار تلتهب و صوت حديد يطق بحديد بس عمرك ما تلقى مكان الصوت , عيني تحرقني و تغوش ، احاول اتحرك بس ناس احس بايدهم جلد على عظم مجتفيني بس ما اشوفهم ، ريلي عليها بقعة زيت ثقيلة تشلني. اذا الصوت ناداني حق الغدا مرة ثانية ، شوي شوي يشق بطني بالطبر الي بايده و انا اصرخ من العوار ولا اقدر اتحرك ، و اشوف مصاريني تطيح من جسمي عند ريولي ، و ارجع اعيش ضعيف ما فيني حيل ما اقدر اطير بالهوا ولا اعيش تحت الماي ، اعيش ضايع بينكم بدنيتكم الكريهة الي اسمها الصج.

لو كانت قصة خشمي مو عاجبتني او عيني مو نفس الوسع الي ابيه ، لو كانوا حبايبي مو يمي ، لو شفت  صورة مكان بعيد حلو ودي اقضي عطلتي - او عمري - فيه بس مو حاصلي ، لو كانت بنتي مريضة و ما بيدي اسويلها شي غير اني اطالعها ضعيف/ة و كئيب/ة ، لو كنت اداوم كل يوم بوزارة و كاره دوامي - احس مالي قيمة و انا اسوي شغل ماله قيمة يوم عقب يوم و مضطر اروحله بنفسية خايسة و عيون نص مبطلة ، ولا احب المبرقعات و الناس الcheap الي يشاركوني القسم و ممرات السيراميك الكئيبة و الاثاث الكحيان المكرر مثل ايام الغبار الي ما تخلص -، لو كان ودي تكون لي قيمة اكبر ، لو كان ودي دمي يكون اخف و كلامي وجاهته اكبر ، لو كان ودي اصير كاتب/ة مشهور/ة و جرة قلمي ما تطاوعني اسحركم مثل ما ابي. لو كانت هذي حياتي - و هذا الصج كل هالـ لوات موجودة بحياتي - ، عشان جذي احس بشعور خسيس و يعور ، اشوف روحي مثل جيفة معفنة بنص صحرا مهجورة و الضعف و قلة الحيلة و الفشلة ينهشوني لحمي نهاش ، و هني احتاج انحاش منهم لي دنيا الخيال.

اغمض عيوني و انحاش من هالدنيا الكريهة لي دنيا الخيال ، اروح اماكن نفس الي رحتها بأول فقرة او احلى ، بس ليش ما اعيش هناك اهو السؤال ؟ دنيا الخيال روايحها و لمساتها و رنة اصواتها بالاذن و مشاعرها و كل شي فيها ما يشبع ولا ييب الراس. و الشغلة الثانية ان اي صرخة ممكن تردني حق " الصج " نفس ما صار فيني فوق، و حارس حدود العالمين يمنعني ارجع اي شي معاي من هناك لي هني. اكو طريقة نفتح الدنيتين على بعض ؟

في ناس يعرفون ، احاول اتعلم سحرهم ، لو اعرف نفسهم جسمي راح يلمع بلون القمر الابيض ، و لون السما يشق الظلمة و شير خضر ينبتون من بقع الزيت و الحارس يصغر و يختفي مع عالمه الكريه شوي شوي. سحر يخلينا وحنا نرجع من الخيال مع احلامنا الروعة ، الحارس اللي طالع من جهنم يتحاشانا و نوصل بدون ما نمر بعالمه الاسود ، عشان نعيش بدنيا " صج " من جنة. افلاطون دور عنها بعالم المثل ، و بوذا هد القصور و دور عنها و هو يتأمل سنين طويلة بين غابات الهند الوحشية الخضرا ، و كونفوشيس كان يسرح و يتأمل و هو يتحارها فوق جبال الصين الباردة او بين ودينها الوسيعة تحت المطر او الشمس ، بس طرقهم و غيرهم وايد من العلماء و الحكماء ما تصلحلي ، انا لقيتها مكان ثاني. بالافلام اقدر ادشها ساعات ، و اكثر و انا اقرا الروايات اعيش هالعالم مدة ٥٠٠ صفحة من غلاف لي غلاف ، و اكثر و اكثر و انا الحين ماسك القلم و اسحبكم معاي لي دنيا الخيال مالتي ، الظاهر ان كل ما ناس وايد تشاركوا بدنيا خيال وحدة كل ما الحارس ضعف و الحدود بدت تتبطل شوي شوي.

Storytelling is a ruse, the best way they have discovered to escape the bodies and souls that so oppress them
قريت هالجملة ب " الكتاب السود " مال اورهان باموك ، و زاد عليها جملة غامضة ثانية
He told a story only to get access to another
و عقب ما خلصت الكتاب حسيت بشجاعة و انا جدام الحارس الي قمت احسه يضعف. بس شنو الطريقة ؟ هذا الحارس عيونه ما تنام ، الحين قاعد يراقبك بحقد و انت/ي تقرون هالسطور ، او اي وقت تتخيلون فيه اي شي او تقرون اي قصة. طاوعوني و سووا نفس ما اقولكم بدون خوف ، لازم كلكم تطاوعوني و انا احاول اميع الحدود الي بين الدنيتين و نخليها تسيح ، نبلش من القصة و ندش لي الصج ، تخيلوا لو نلعب لعبة ، تخيلوا انكم جزء من قصة تقول ان بالبوستات الياية راح الي يدزلنا رسالة يحط فيها جزء من عنوان ، تخيلوا لو تيمعون العنوان الكامل و تروحونله راح تلقون كلمة غامضة مكتوبة بلغة غريبة و لون احمر ، و لو عرفتوا معنى الكلمة و دزيتوه على عنوان الرسايل الي توصل من تحت الخليج راح يوصلكم عنوان تستلمون منه جائزتكم.

بدينا ..

الأحد، 10 أبريل 2011

نظرات

نظرات بالسوق تحاول تغازلني ، نظرات تتمقل فيني من حريم ، نظرات ميتة قهر و حقد مم تحت النقابات و العبي السود و من بين تضاريس الشحم تسميني فصعة، نظرات تشتهيني من رياييل ، بعضهم بحسرة لانهم يدرون ما يطولوني ولا يطولون وحدة بمستواي ، بعضهم يبوقونها من ورا حريمهم الي يدورون ملابس معروضة عالمانيكانات وورا الفاترينات ، منها قليلة ادب و ماخذة راحتها منخشة ورا النظارات الشمسية ، بعضهم محاولات تسأل اذا في مجال ؟ ، نظرات الرياييل لمن اطوفهم و يكسرون رقابهم عشان يشيكون على مكوتي تدلدغني ، النظرات الي آكل الجو فيها لمن ادش مكان جديد ، لمن اشوف الاعجاب الي بعيون الشباب و البنات ، لمن اشوف الرياييل ينسون ان في غيري بنات بالمجمع ، لمن اشوف البنات ينسون الشباب و المانيكانات الي يعرضون لهم اغلى و ارقى الثياب ، يشوفون جسمي الي يشبه المانيكانات بقصته بس يفرق عنه بالحيوية و الحياة ، كاني امشي بغرور الملكات و يكفيني من اغراء عطري الي يصك بالراس و طقطقة كعبي من حاشية.

نظرات الينانوا تخوفني ، و انا داشة حوش بيتنا الفاضي بليالي الظلمة احسها متعلقة على ظهري، و انا اطالع فلم رعب وقت متأخر يوم من ايام العطلة ، و اكثرها و انا نايمة بغرفتي  عقب كابوس او ياثوم ، تتعب نفسيتي و اظلني خايفة منها اسابيع و ساعات سنين اتذكرها ، و انا بالفراش بروحي ماكو احد يمي يحضني و يطمني ، ولا اقدر اروح حق امي و ابوي انام بينهم نفس ما كنت اسوي و انا ياهل ، اظل تحت النظرات الي تحوطني و مو ناويتلي اي خير ، ساعات ادق على حبيبي اشكي له و ابجي اول ما اسمع صوته بس ما يعطيني ويه.

نظراته لمن تزوغ و انا معاه تجويني ، تستحقرني ، تولع الغيرة بقلبي ، نظرات البنات حقه و انا معاه تولع فيني الغيرة اكثر ، ساعات استحقرهم مثل الحشرات و احضن ايده و اكمل طريجي بفخر و ثقة ، نظرات تنتقدنا - و احنا نمشي بمكان عام مثل طيور الحب - بوقاحة و حقد الشياب و العيايز الي قضوا عمرهم بكآبة ، نظرات ما انساها اخر يوم قبل ما يتوفى بحادث السيكل ، كنت اطالع البحر حزت مغرب من صوب الاكواريوم ..

لمن الاشارة تصكر و تيمع السيارات ، الزبالين - الي محد منهم يخم صج - و عيال البدون - الي يبيعون عطور تقليد و ليتات ملونة - يبدون يوزعون نظرات طرارة على الناس الي بالسيايير ، و نظرات العمال الي بالباصات مالها قيمة ولا احد ينتبه لها ، نظرات غامضة محد يعرفها من ورا الجامات المغيمة، اما حق الشباب الاشارات مثل فيس بوك محلي ، عمره من عمر الاشارة الحمرا : 

واحد حاط جل مكول نظارة شمسية و راكب clk : كيوت
شماغ احمر و راكب حوت ، قفل بدوي منسم الدريشة قاعد يدخن ، منفس و حاط شعار ائتلافية الحقوق : Not my type
محجبات قاعدين يتمييعون بلانسر و مطولين عالاغاني ، قاعدين يلفتون الانتباه و ياكلون الجو، مكياج cheap ، اهمه cheap ، و bitches
محجبة كول ، حجاب شانيل بو تفحة ، مكياج ستايل ، طوارق ابيض ، mostly موظفة بنك ، كيوت بس اكبر مني ، بعدين لاهية بالتلفون
اسمر قفل و قرعة ، معضل كتوفه عراض ، نظراته ثقيلة و هيبة ، منزل دريشة الافلانش ، من الحين حبيته : اذا لحقني بالنظرات راح احسسه ان في مجال ، بس راح اعنيه - خنت حيلي ما يستاهل - شوية عشان يحس بقيمتي ، و آخذ رقمه
كل هذا نتفاهم عليه بالنظرات الوحدة منهم اجزاء من الثانية و كلهم على بعض ما يطوفون شوية ثواني : اسوي روحي اتكلم بالتلفون او اعدل مكياجي بالمنظرة و اتلفت بدون ما احرك رقبتي يمين و يسار و طلة عالمنظرة الخلفية. هالنظرات ما يفهمها الغريب : المصري او الهندي الي راكبين كورولا ، ابو عيال بو غترة مو منشية و كرشة ، المطوع الي يدور قنوات اخبار و قرآن عال am ، اذا كنا على اشارة او بمجمع او مطعم كل هالبصبصة نبوقها من وراهم ، و يمكن الترقيمة تصير و الوحدة منا مع امها و ابوها ولا يحسون بشي.

الشباب بروح و البنات بروح موزعين على جروبات صغيرة و يسوون روحهم مندمجين بالسوالف ، بالصج قاعدين يلعبون نفس لعبة النظرات هذي :الشلل الي قاعدين بستاربكسات الي تارسة الديرة ، بالجامعة ب ٤خ ولا سكوير الادارية او حديقة الاداب ، الي يتمشون بين محلات الافنيوز و ٣٦٠ ، الي يتمشون بالخيران ايام الويك اند ، او بأي مطعم من المطاعم الي عالبحر.

بالشعر طول عمره موضوع كلام العيون مهم ، بس لمن من ايام قيس و عنتر ، لي المتنبي و ابن زيدون و الاخطلين ، عقبهم شوقي و ابو ماضي ولي اليوم في ناس يشبهون النظرات بالاسهم و الرموش بالرماح ، لمن صارت مثل علج بايت اكثر من ١٤٠٠ سنة بحلوجهم ، فلمن اسمع هالوصف باغنية من الاغاني ما اقدر اقول الا : " ويع ! ". بس اليوم لمن اشوف الشباب الي ما لحقوا على المغازل قبل الفيس بوك و البلوتوث و النقال الي بكل ايد و مخبة و جنطة ، اتذكر شاعرية حب العيون ، و لو احاول افهم اياه ما يفهمون . 

مو نفس باجي الدير ، عندنا واحد انعجب بوحدة ما يقدر يكلمها جدام الناس ، ياخذ معاه الاعجاب الي يمكن يكبر لي حب ييبله الارق ، عشان نكلم بعض بمكان ممنوع فيه الكلام طورنا لغة النظرات ، غنينا عنها ، اكثر اغنية حبيتها و حسيتها " اربع سنين " مالت نوال. خلوني اخذ راحتي وانا اسولف عن الاغنية ، لانها تتكلم عن وقت راح بدون رجعة ، عن عالم غريب خل سوالفنا تصير حق الي ما لحق عليه معلومات ، والي عاشه ذكريات ..

اربع سنين : ١- احلى شي بالاغنية انها تقول نتطالع بالعيون مو انتناظر ، مو لازم الحجي يكون متصنع عشان يكون حلو -٢- عقب ما قالت هذا حال من المحال ، قالت " لا لا تستغربون " ، و انا قولكم عن ولد يرانا الي حبني ٧ سنين " بس بالعيون " ، لا تستغربون -٣- قالت ان حتى المكان الي جمعهم تعب من صمتهم ، وهذا معناه شغلتين : أ- ان العشاق لازم يتكلمون مو " بس " يتطالعون. ب- ان الي حبوا بعض بس بالعيون ، مو قصدهم يتصنعون الشاعرية ، بس لأن الكلام ممنوع و انكار الحب مستحيل ، يعني حب العيون مو ترف ، كان حاجة المغصوب ، ما تصنعوا الشاعرية .. و من هني يت الشاعرية !

الأربعاء، 6 أبريل 2011

طقة جبدي ، ما ابي افكر بطريقتكم ولا اكتب فيها ، مابي اتنفس هواكم بعز صيفكم ، ما قام يكفيني الهوا الاهوب الي يلفح الويه جنه سشوار ، و الرطوبة الي تغوش النظارة اول ثانية ريلي تعتب الشارع ، و الغبار الي يخلي منارة المسيد الي ورا فريجنا ما تبين ، و الغبار الناعم الي ينام على السيارة الي صارلها ربع ساعة سافطة جنه متيمع على مر ١٠٠ سنة. حر .. قمته .. رطوبة ، و صدري المتنك ما يطاوعني اسحب النفس لي اخره ، مافي اكسجين. ابي اطير بسما زرقا جويتي ، و الغيم فيها جنه جبال ثلج ، و اشوف تحتي جبل اخضر و نهر و بحيرة تعكس على مايها صورة السما الزرقا و الغيم و الجبال الخضرا ، النوير ما قام يكفيني ، ابي اطير فوق حدايق ملونة بورود اشكال و الوان.

مليت اشرب رد منخش بشقق معتمة ما يدشها الضو ، مع ناس الاحساس بالذنب ينتفهم و هم يشربون و دايما قاعد يتهاوشون مع دقمة الشرف بغرفة مهجورة من غرف مخهم ، ودي اشرب واين عالبحر مع ناس رايقة ، او اسولف مع شلة انس ببار و احنا نشرب بيرة باردة بظهر حار.

و اذا ما حصلي كل هذا ، راح امسك قلم و اغمض عيني و اتخيله .. و اكتبه ، يمكن ايي يوم و يصير صج !

ابي اكتب اني صفطت جبال الاكواريوم حزة مغرب بالجت بوت مع واحد من الربع ، و قعدت الكه و انا ادرس المنظر دارمه داري ، السما والبحر الي كل شوي لهم لون من البرتغالي و الحمر المولعين ، لي الوردي المليان حنية ، و اوصف منظر الديرة الي جدامي - يبلش بالاكوابارك و يصعد لي الابراج وينزل شوية قبل مل يصعد صعدة حلوة مع برج التحرير - ، و العماير و المجمعات و الاسوقة الي على يساري. لاني ناوي استخدم هالمنظر بوايد مقالات و روايات.

زهب الجت بوت و الرد يا السمي ، لا تصير نفس بعض الناس الي تخاف تطلع بحر موسم السرايات ، ما يهزك ريح يا مركب هوانا .. بس الدردور يرجك رج .. تكفه وخر عنه يا السمي !